
7 أخطاء شائعة في مقابلات العمل الافتراضية وكيفية تجنبها
أخطاء مقابلات العمل الافتراضية
7 أخطاء شائعة في مقابلات العمل الافتراضية وكيفية تجنبها
مع تزايد تبني الشركات لنماذج العمل عن بعد والهجين أصبحت المقابلات عبر الإنترنت مكونا أساسيا في عملية التوظيف ومع ذلك فإن هذا التحول الرقمي يحمل معه مجموعة من التحديات الفريدة التي قد تؤثر سلبا على فرص المرشحين إذا لم يكونوا على دراية بها. في الواقع يمكن أن تؤدي بعض السقطات البسيطة إلى إفساد انطباع ممتاز كان من الممكن تحقيقه. بالتالي فإن فهم هذه الأخطاء المحتملة وكيفية تجنبها يعد أمرا بالغ الأهمية.
يقول جوليان غولدي وهو متخصص متمرس في تحسين محركات البحث “المرشحون الذين لم يعتادوا على المقابلات عبر الإنترنت غالبا ما يرتكبون بعض الأخطاء الرئيسية والخبر السار هو أن هذه الأخطاء يمكن تجنبها بسهولة بمجرد أن تكون على دراية بها.”
لذلك دعونا نتعمق في أبرز أخطاء مقابلات العمل الافتراضية ونقدم استراتيجيات عملية لتفاديها.
يشير جوليان غولدي أيضا إلى أن “المقابلات الافتراضية تجردنا من العديد من الإشارات التقليدية التي نعتمد عليها لذلك يجب أن تحاول التميز من خلال الإعداد الدقيق وهذا يعني إتقان سيرتك الذاتية وممارسة ردودك مع ضمان أن بيئتك خالية من المشتتات.
الإيماءات البسيطة مثل الحفاظ على التواصل البصري مع الكاميرا وارتداء الملابس المناسبة والحصول على خلفية نظيفة وغير مزدحمة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تصور المقابل لك.” ويضيف “كونك مستعدا جيدا يشير إلى أصحاب العمل أنك تحترم وقتهم وأنك مهتم حقا بالفرصة.
مع استمرار الشركات في تبني نماذج العمل عن بعد والهجين فإن إظهار قدرتك على اجتياز مقابلة رقمية بثقة سيميزك عن المنافسة.”
الخطأ الأول: الفشل في اختبار التكنولوجيا مسبقا وهو من أخطر أخطاء مقابلات العمل الافتراضية
يعد الظهور في مقابلة افتراضية لتكتشف أن شاشتك تتجمد أو أن الميكروفون لا يتصل بمثابة الكارثة الكبرى فمشاكل التكنولوجيا تحتل الصدارة ضمن أخطاء مقابلات العمل الافتراضية الشائعة. علاوة على ذلك تشير الإحصائيات إلى أن 30% من المرشحين يواجهون صعوبات تقنية تعيق أداءهم. للحفاظ على سير الأمور بسلاسة قم بإجراء فحص شامل لتقنياتك قبل اليوم الكبير.
يتضمن ذلك التحقق من اتصالك بالإنترنت والكاميرا والميكروفون وأي برامج ضرورية مثل سكايب جوجل هانج آوتس أو جو تو ميتينج. كما يقترح جوليان غولدي “إجراء اختبار سريع مع صديق يمكن أن ينقذك من أي عوائق غير متوقعة إن امتلاك كل تقنياتك في حالة عمل جيدة هو مربع أساسي تحتاج إلى تحديده لتكون لديك أي أمل في الحصول على الوظيفة. بعد كل شيء إذا لم تتمكن من تشغيل الأمور للمقابلة فكيف يمكن لصاحب العمل المحتمل أن يثق بك في تشغيل كل شيء بسلاسة أثناء عملك؟” يجب عليك التأكد من أن لديك اتصالا قويا بالإنترنت وجودة فيديو وصوت جيدين.
إذا كنت تستخدم جهاز كمبيوتر محمول تأكد من أنه مشحون بالكامل أو متصل بمصدر طاقة. إن التأكد من استعداد تقنياتك ليس مجرد إجراء شكلي بل هو دليل على جديتك واحترافك. وينصح أيضا بالدخول إلى منصة المقابلة الافتراضية قبل 5-10 دقائق من الموعد المحدد للتعامل مع أي مشكلات فنية قد تظهر في اللحظات الأخيرة. في حالة حدوث مشكلات فنية غير متوقعة أثناء المقابلة من المهم أن تظل هادئا وتتواصل مع القائم بإجراء المقابلة عبر ميزة الدردشة أو بالبريد الإلكتروني لتقديم خيارات مثل إنهاء المقابلة عبر الهاتف أو إعادة جدولتها إذا لزم الأمر.
الخطأ الثاني: إهمال لغة الجسد وضعف التواصل البصري
حتى لو لم تكن فعليا في نفس الغرفة مع القائم بإجراء المقابلة فإن لغة جسدك لا تزال تتحدث كثيرا. فالتراخي أو التململ أو اللعب بالشعر أو المجوهرات سيرسل رسالة خاطئة بينما الوضعية الواثقة والإيماءات الحماسية والابتسامة الصادقة ستنقل حماسك واهتمامك. ينصح جوليان قائلا “تذكر أن تنظر إلى الكاميرا لتقليد التواصل البصري وأومئ برأسك لتظهر أنك منخرط وابتسم بصدق فهذه الإشارات الدقيقة تساعد في بناء اتصال وتجعلك تبدو ودودا وواثقا حتى من خلال الشاشة.”
تظهر الدراسات أن 64% من القائمين بالمقابلات يفضلون المرشحين الذين يحافظون على التواصل البصري من خلال الكاميرا وأن 88% من مديري التوظيف يعتبرون لغة الجسد عاملا رئيسيا. على الرغم من أن العديد من المرشحين يشعرون بالتوتر عبر الإنترنت 48% منهم أفادوا بأن ذلك يؤثر على لغة جسدهم. لا تجلس قريبا جدا من الشاشة يجب أن تكون رأسك وكتفيك مرئيين وحاول ملء وسط الشاشة. لتجنب الظهور بمظهر متصلب أو آلي من المهم أن تظهر شخصيتك الحقيقية. الميل قليلا إلى الأمام عند طرح نقطة ما يمكن أن يظهر الاهتمام. ومن المهم أيضا تجنب التحديق في الفضاء أو الظهور بمظهر شارد الذهن فالتواصل البصري المباشر مع الكاميرا مهم جدا. قد يكون من المفيد وضع ملاحظات لاصقة صغيرة بكلمات رئيسية حول شاشتك لمساعدتك في تذكر الإنجازات أو أمثلة العمل دون الحاجة إلى النظر بعيدا بشكل متكرر.
الخطأ الثالث: الظهور بمظهر غير احترافي على الكاميرا والبيئة المحيطة
الانطباعات الأولى مهمة ومظهرك على الكاميرا جزء كبير من ذلك. وهذا يشمل طريقة ارتدائك للملابس والخلفية والإضاءة وهي من أخطاء مقابلات العمل الافتراضية التي يمكن أن تدمر فرصك. يقول جوليان “ارتداء الملابس بشكل مناسب نعم حتى لو لم يروا كامل ملابسك يظهر أنك تأخذ الفرصة على محمل الجد.” ارتدِ نفس الملابس التي سترتديها لمقابلة شخصية وتجنب المطبوعات أو الخطوط الجريئة التي قد تكون مشتتة على الشاشة ويفضل الألوان الصلبة.
بالإضافة إلى ذلك اختر خلفية مرتبة وغير مزدحمة فالخلفيات المزدحمة بالأطباق المتسخة والغسيل لا تعطي انطباعا جيدا وقد تشتت انتباه القائم بالمقابلة. تشير الإحصائيات إلى أن 58% من مديري التوظيف يعتبرون الإضاءة السيئة أو الخلفيات المشتتة عوامل حاسمة في رفض المرشح. لذا تأكد من وجود إضاءة جيدة ويفضل أن يكون مصدر الضوء أمامك وليس خلفك لتجنب ظهورك كظل. تجنب الحيوانات الأليفة والأطفال المزعجين وأي ضوضاء أخرى غير مرغوب فيها. قم بإيقاف تشغيل الإشعارات على هاتفك وجهاز الكمبيوتر. إذا لم يكن لديك مساحة مناسبة يمكنك استخدام خلفية افتراضية احترافية تقدمها بعض منصات الاجتماعات مثل زووم وليفستورم.
راجع هذا المقال : دليلك الشامل لكتابة خطة عمل ناجحة لمشروعك الناشئ
الخطأ الرابع: عدم التعامل مع المقابلة بجدية كافية والتحضير المسبق
في بعض الأحيان يمكن للأجواء غير الرسمية للإعداد الافتراضي أن تجعل المرشحين يتعاملون مع المقابلة وكأنها دردشة مع صديق. لكن تذكر أنها لا تزال تقييما رسميا. يقول جوليان “استعد تماما كما تفعل لمقابلة شخصية ابحث عن الشركة ومارس إجاباتك وجهز أسئلة لطرحها.”
هذا يتضمن فهم مهمة الشركة وثقافتها وآخر أخبارها. من الضروري أيضا أن يكون لديك نسخة من سيرتك الذاتية ومؤهلاتك في متناول اليد لمناقشتها حيث سيقوم أصحاب العمل بمراجعة بيانات اعتمادك لمناقشة خبراتك وإنجازاتك السابقة. إن عدم الاستعداد للإجابة على الأسئلة أو عدم وجود موادك جاهزة يمكن أن يخلق فراغا محرجا ويجعل القائم بالمقابلة ينتظر ردك. التحضير المسبق يظهر أنك جاد وتحترم العملية وأنك مهتم حقا بالدور. عدم القدرة على شرح الفجوات في التوظيف أو استخدام الكثير من الكلمات الطنانة بدون معنى يمكن أن يترك انطباعا سلبيا أيضا.
الخطأ الخامس: سوء إدارة الوقت والتأخر في الانضمام
يعد الحضور متأخرا لأي مقابلة طريقة مؤكدة للبدء بشكل خاطئ والمقابلات الافتراضية ليست استثناء. إن الالتزام بالمواعيد يوضح احترامك لوقت القائم بإجراء المقابلة ويضبط نغمة إيجابية منذ البداية. استهدف الانضمام إلى الاجتماع قبل بضع دقائق (5-10 دقائق) للتعامل مع أي مشكلات تقنية في اللحظة الأخيرة وللاستقرار بشكل مريح. كما أن كونك جاهزا في وقت مبكر يقلل من احتمالية ظهورك متوترا أو غير منظم وهي من أخطاء مقابلات العمل الافتراضية التي يسهل تجنبها. تذكر أن أصحاب العمل قد يكون لديهم جدول مزدحم والمقابلات المتأخرة قد تعطل يومهم بأكمله.
الخطأ السادس: إهمال آداب المتابعة بعد المقابلة
بعد انتهاء المقابلة لا تدع الاتصال يتلاشى. إن إرسال رسالة شكر هو طريقة بسيطة ولكنها مدروسة لتعزيز اهتمامك وتقديرك. يقول جوليان “رسالة متابعة شخصية يمكن أن تميزك عن المرشحين الآخرين أيضا إذا شعرت أن هناك سؤالا لم تجب عليه بشكل مثالي في المقابلة يمكنك قول المزيد عنه هنا هذا يظهر أنك لا تزال تفكر بعمق في أسئلة القائم بإجراء المقابلة.” أرسل متابعتك في غضون 24 ساعة لإظهار حرصك. اذكر أجزاء معينة من المقابلة لجعل رسالتك شخصية وتوضح أنك مناسب للوظيفة. المتابعة هي أكثر من مجرد مجاملة إنها فرصة لتعزيز الاتصال الذي قمت به أثناء المقابلة وتأكيد التزامك واستعدادك للوظيفة.
راجع هذا المقال : تقييم مسبق للتعلم والاعتراف: توطينه وممارساته في بيئة التعلم عبر الإنترنت
الخطأ السابع: المقاطعة السلوكية والسلبية أثناء المقابلة وهي من أخطاء مقابلات العمل الافتراضية المدمرة
هناك مجموعة من السلوكيات التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من فرصك في الحصول على الوظيفة. على سبيل المثال تناول الطعام أو الشراب أثناء المقابلة قد يبدو أمرا غير احترافي وقد يؤدي إلى حوادث مؤسفة مثل سكب القهوة. بالرغم من أنك في منزلك تذكر أن المقابلة لا تزال موقفا رسميا. كذلك انتقاد أصحاب العمل السابقين يعتبر خطأ فادحا. فالمقابلة ليست جلسة علاجية والشكوى والتذمر يتركان انطباعا سلبيا للغاية. بدلا من ذلك استخدم لغة مهذبة مثل “ثقافة الشركة لم تكن مناسبة لي” أو “أعتقد أنني سأندمج بشكل أفضل في مكان آخر”.
وأخيرا المقاطعة المستمرة للمحاور أو التحدث بصوت عالٍ جدا أو ببطء شديد
أو عدم كتم صوت الإشعارات يمكن أن يكون مشتتا للغاية ويظهر قلة احترام. يجب الانتباه لهذه التفاصيل الصغيرة
التي قد تحدث فرقا كبيرا في تقييمك كمرشح. تجنب أخطاء مقابلات العمل الافتراضية هذه لضمان ترك انطباع إيجابي ودائم.

في الختام إن الإعداد الجيد والانتباه للتفاصيل يمكن أن يساعدك في تجنب هذه أخطاء مقابلات العمل الافتراضية الشائعة. تذكر أن الهدف هو تقديم أفضل نسخة من نفسك تماما كما تفعل في مقابلة شخصية. من خلال الاستعداد التكنولوجي والاهتمام بلغة الجسد والمظهر والتحضير الجيد للأسئلة
يمكنك أن تزيد بشكل كبير من فرص نجاحك وتترك انطباعا إيجابيا لدى القائمين على التوظيف.